--------------------------------------------------------------------------------
قصة قصيده وتعريف بشاعرها
يا نمر ما في صكت الباب مصلوح
الأديب الشاعر الشيخ /محمد بن شلاّح الشلاحي المطيري ( رحمه الله تعالى ) أحد أشهر مذيعي برامج البادية في الخليج العربي وشاعر محاوره واديب معولوف ,ولد محمد بن شلاح المطيري في بادية ( الشلالحة ) بالمهد بمنطقة المدينة المنورة عام 1352 هـ , عمل عسكرياً بالقوات الجوية بقاعدة الأمير عبدالله بجدة حتى وصل الى رتبة مقدم وأحيل للتقاعد قبل وفاته بسنوات ,كما تولى مشيخة قبيلة ( الشلالحة ) من مطير قبل ثلاثة أعوام من وفاته. وحل بعده ابنه عقاب محله .عرف حبه لخدمة الوطن في المجال العسكري والمجال الاعلامي حيث خدم المجال الاعلامي لأكثر من 40 عاماً وكان ممن ساهموا في احيا الموروث الشعبي اعلامياً حيث حيث كانت بداية مشاركاته بالإذاعة والتلفزيون في عام 1377ه مع بداية تأسيس برنامج (من البادية) بالإذاعة السعودية كمشارك مع مؤسس برنامج (من البادية) بالإذاعة الأستاذ مطلق مخلد الذيابي - رحمهما الله - حتى ترك البرنامج فأسندت مهمة إعداده وتقديمه لابن شلاح في عام 1388هـ , كما كانت له اسهامات كثيرة في التلفزيون والاذاعة والصحف المحلية .وقد تمت الصلاه عليه عقب صلاة مغرب يوم الجمعة في بيت الله الحرام بمكه المكرمه الموافق 26ربيع ثاني 1426 هـ.غفر الله لأبي نمر وأسكنه فسيح جناته
قصة القصيدة :
القصيدة وقصتها يرويها بنفسه بقوله : في عام 1384هـ قمت ببناء منزلي الكائن بحي الشرفية بمدينة جدة وعملت غرفة في مقدمة المنزل وضعت فيها « وجاراً » وهو ما تشتعل فيه النار وتعمل فيه القهوة كنت فرحاً بهذا الوجار ، كنت أفتح الباب الخارجي ، وكل من يمر بالشارع يشاهد الرجال والدلال وكان غريباً في وقته ، و كان الجار يدخل والضيف يدخل والكل لا يستحيي لأن فتح الباب معناه الترحيب والإذن بالدخول.
يقول ابن شلاح كانت جدة في هذا التاريخ 1384هـ ليست كجدة الآن من توفر الفنادق والشقق السكنية وحتى المطاعم قال ، وفي ثالث أيام عيد الفطر المبارك وعندما صليت الصبح كالعادة فتحت الباب ، ودخلت إلى داخل المنزل ، وكان عندنا رجل يقال له جميل « افداوي » شب جميل النار وأخذ يعمل القهوة ، وإذا برجل يخرج من المسجد ويدخل عليه « لأن الباب مفتوح » رحب به جميل وسأله هل تعرف صاحب البيت ؟ قال الرجل : لا والله لكني خرجت من المسجد ، ورأيت جميع الأبواب مغلقة ما عدا باب هذا البيت ، واستحيت لا أطرق الأبواب أو أنادي فدخلت وأنا شمري من قرى حائل أبحث عن إبني في مدارس الثغر ، ومن هو صاحب البيت ؟ قال جميل هذا رجل مطيري
كل هذا الحوار الذي جرى بين جميل والشمري استمعته وأنا خلف الجدار عندما قال الشمري إستحييت ألا أنادي فحضر لي مطلع قصيدة وهو :
أمل الوجار وخلوا الباب مفتوح
خوف المسير يستحيي لا ينادي
رجعت إلى غرفتي وكتبت هذا البيت ، ثم عدت ودخلت عليهما ورحبت بالضيف الشمري الذي قال « تراي ما نيب ضيف لا
تتعبون » قال إبن شلاح قمنا بالواجب وبحثنا عن إبنه واحضرناه له وذبحنا خروف العيد وتغدينا ، ثم سافر هو وابنه وقد بقي هذا البيت عندي أي بيت الشعر ستة أشهر ، ثم بعد ذلك بنيت عليه قصيدتي التالية « قصيدة أمل الوجار » وإليك القصيدة .
وقال هـــذه القصيـــدة :.
أمل الوجار وخلوا البـاب مفتـوح
خوف المسير يستحـي مـا ينـادي
نبغي الى جاء نازح الـدار ملفـوح
وشاف البيوت مصككة جاك بـادي
يقلط لديوان به الصـدر مشـروح
ورزقه على رازق ضعاف الجرادي
يا نمر ما في صكت الباب مصلوح
ولا هي بلنـا يـا مضنـة فـوادي
تصلح لمخلوق يبي يستـر الـروح
ناشي عليهـا معتمدهـا اعتمـادي
يا نمر لو المرجله سـدو مسـدوح
كـل نقزهـا حـر ولا بــرادي
لكنها من دونهـا المـر مطـروح
وارض تبي من بذر فعلك سمـادي
رجال تقصيره مع الناس مسمـوح
لا حيث ماله في القديمـة شـدادي
ورجال تقصيره مع الناس مفضوح
وكل يقول النـار تخـر الرمـادي
[center][right
][center][right]